تحكي رواية "آرام سليل الأوجاع المكابرة" عن تجربة الهجرة والانتماء، وعن البحث الحثيث عن الهوية في مَنافٍ قاهرة، حيث الشخصيات تائهة في طريقها نحو ذاتها.

آرام، الشخصية الرئيسة في الرواية، يعيش حياة المهاجر المنفيّ، يحمل في قلبه وطناً ضاع وهو يحاول جاهداً استعادته، يعبّر عن تجربة العديد من المهاجرين الذين يسكنهم الحنين للوطن الضائع، ويواجهون تحدّيات الاندماج في بيئة جديدة تلفظهم.

تصوّر الرواية الهجرة بمنظور معاكس، إذ يعود المهاجر إلى وطنه بعد تجربة فريدة، لكنه يجد أن الوطن لم يعد كما كان، وأنّه بات غريباً في أرضه الأصلية.

تُثير هذه الرواية تساؤلات عن معنى الهوية والانتماء، تجسد رحلة البحث عن الذات والانتماء في عوالم مضطربة ومليئة بالتحدّيات. وتظهر كيف أنّ مشاعر الانكسار والفقد تتضاعف في أعين المهاجرين والعائدين إلى الوطن، حين يفقدون الأمل في العثور على مكان ينتمون إليه بالفعل.