تُعنى رواية "رهائن الخطيئة" بإلقاء الضوء على المشكلات المُعقدة المتعلقة بالحدود بين سوريا وتركيا. تُغطي الرواية الأبعاد المتعددة لهذه الحدود، سواء كانت سياسية، دينية، فكرية، أو اجتماعية، وذلك عبر مجموعة من الشخصيات المُتنوعة. بعض من هذه الشخصيات يلتزم بقيود الحدود وقوانينها، في حين يتجاوز آخرون هذه العوائق، متناسين الأسلاك الشائكة وحقول الألغام التي فُرِضت على الحدود.

تتناول الرواية أيضاً كيفية تأثير السياسات العالمية والأحداث الكبرى على الشعب الكردي، وخصوصاً تلك الفئات التي يظللها الإهمال والتهميش، رغم تحملها العبء الأكبر من الأثار الناجمة عن هذه الأحداث.

تُسلط الرواية الضوء على منطقة جغرافية غالباً ما تُغفل، وتتمحور الأحداث حول شخصية رئيسة هي امرأة عجوز. تسعى هذه المرأة لحماية أحفادها من عوامل مثل الجهل والتخلف، وتنقلهم من قرية لأخرى لتحقيق هذا الهدف. تحمل الشخصية العبء الثقيل لقصة مليئة بالمعاناة استمرت قرابة نصف قرن، لكنها في نهاية حياتها، تُفصح عن هذه القصة لحفيدها الوحيد، كاشفة عن التحديات والصعاب التي واجهتها في حياتها وفرضت عليها حالة من الترحال والبحث عن مأوى أفضل.