رُوزْنامةُ الأغبرة أيّامُ الأَمَل
@ViewBag.BookData.SubTitle
-
كتب بواسطة: عبدالرحمن عفيف
في هذا العالم الذي يبدو فيه اليأسُ مستحكماً، يتجلى الأمل كحلم مرتقب يجلب الحياة للأرض الجافّة، يرسم الابتسامة على شفاه الشعراء المتعبين، ويعيد الروح لقلوب العاشقين الذين يترقّبون لقاءً مع الحبيبة الغائبة.
كيفَ يمكن تحمّل العيشِ هنا، في هذه البقعة، لولا الأمل المتجسّد في فيضانٍ مرتقبٍ؛ سيأتي لا بُدّ، مهما تطاولت سنوات القحطِ والهجرِ، فتينع ثانية قرائحُ الشّعراء المنهكين، المتيبّسي المواهبِ، المنتظرين الفيضَ، مستلقين على جوانبهِ وقد أهرمتهم الأيّامُ وأماتتهم؟!
هل ينالُ العاشقُ العنيد المتربّص في حكايات هذا الكتابِ الثرِّ ابتسامةً ثانيةً مِن حبيبتهِ الجميلةِ، ذاتِ الاسمِ النّادرِ، في هذه الأرجاءِ، "نيمانا"، الذي معناه "اللاباقية" أو "الزّائلة"، بعد ابتسامتها الأولى له؛ وهو بعدُ في الصفّ العاشرِ الثانويّ وقد مضى عليها الآنَ أكثر من ثلاثين سنة!!؟
يستمّد عبد الرحمن عفيف هذه القصص المثيرة والحكايات المبهجة من ذاكرته الحيّة، حين كان في مدينته الحدوديّة البعيدة عامودا، يمنحنا "روزنامة الأغبرة، أيّام الأمل" لنغوص في أعماقها ونستمتع بسحر الأدب الذي يتجدّد باستمرار.